ضمن نشاطات المركز العراقي للراسات الاستراتيجية، شارك الدكتور خالد هاشم محمد مستشار المركز في الندوة التي أقامها مركز دراسات الشرق الأوسط في تركيا وبالتعاون مع جامعة اسطنبول ومنتدى الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية، وجاءت تحت عنوان ( القوى العالمية الكبرى ومنطقة الشرق الأوسط) وذلك خلال الفترة من 12-14 تموز/يوليو 2021، وكان مكان انعقاد المؤتمر في جامعة إسطنبول، حضوريا وكذلك Online.
وقدم الكتور خالد هاشم ورقة بحثية بعنوان(الاهمية الاستراتيجية للشرق الاوسط بالنسبة للولايات المتحدة بين الانسحاب والمصالح) .(Online)
تضمنت الفكرة الرئيسية للورقة البحثية: هي أن منطقة الشرق الأوسط قد تراجعت أهميتها الاستراتيجية نسبيا لدى صانع القرار الأمريكي ومنذ مدة ليست بالقصيرة، وهذا لا يعني أن الولايات المتحدة ستتخلى عنها نهائيا أو تغادرها بالكامل، وإنما يعني أن أهميتها النسبية على مستوى العالم قد تراجعت إلى مرتبة ثالثة أو حتى رابعة بعد أوروبا ومنطقة اَسيا وأمريكا اللاتينية.
وأشار الباحث إلى أن الدور الأمريكي سيشهد مزيدا من التراجع في منطقة الشرق الأوسط، ولكن هذا التوجه لم ولن يعني انسحاب الولايات المتحدة بالكامل من الشرق الاوسط. فالولايات المتحدة ستحافظ على قدر من الاهتمام بهذه المنطقة لعدة أسباب، أولها يتعلق بكون الولايات المتحدة قوة كبرى في العالم وستظل مهتمة بأن تلعب دورا ما في الشرق الأوسط. والسبب الثاني يتعلق بسعر النفط وتأثيره على الاقتصاد العالمي. فمازالت منطقة الخليج تلعب دورا مهما في تحديد سعر النفط كسلعة عالمية تخضع لمتطلبات العرض والطلب.
وفي الخاتمة أكدت الورقة البحثية على أنه من المؤكد، أن أهمية المنطقة للولايات المتحدة في تراجع مستمر، ومن ثم، فإن رغبتة الولايات المتحدة في التورط في شؤونها أو لعب دور قيادي بشأن قضاياها، هي أيضا في تراجع مستمر
وسيبقى التوجه الأمريكي نحو تقليل الاهتمام والارتباط بمنطقة الشرق الأوسط والتوجه نحو القارة الأسيوية، أحد متغيرات السياسة الدولية الجديرة بالاهتمام والمتابعة في الاَونة الأخيرة.